متابعات - احمد الصادق
صرح الشاعر عبد الحكيم العوفي أن القصيدة التي أثارت جدل القراء لم أكتبها سوي لغرض الفكاهة وأعترف العوفي بأنة شبه لميس بطلة مسلسل سنوات الضياع بأنها مثل "الكعبة والناس تطوف من حولها " !!
وقد تسببت هذه القصيدة في استياء العديد من المسلمين واعتبروا العوفي خرج علي الآداب الإسلامية وطالب البعض بمحاكمة العوفي ومن بينهم أستاذ العقيدة بجامعة آم القرى " عبد الرحيم السلمي " في حديث له مع وكالة أنباء الشعر العربي قائلا " هذة القصائد ما هي إلا هجوما علي الدعاة وطلبة العلم" وعلي صعيد أخر طالب عضو مجمع الفقه الإسلامي الشيخ " محمد النجيمي " بتعزيز الشاعر.
وعقب تلك الانتقادات التي وجهت للعوفي ظهر في حوارا صحفيا إعتذر فية عن ما بدر منة وأضاف قائلا" لا أظن أن هناك من سيقتنع أن هذا الشعر الفكاهي الذي لم يستغرق سوي بضعة دقائق في الكتابة علي الحاسوب أن يكون عقاب كاتبة رفع الدعاوي علية في المحاكم أو يتم مطاردته والحكم علية بالإجرام لان هذا الشعر لا يعبر عن الكاتب فالشعراء يقولون ما لا يفعلون".
وأشار العوفي في ذات الحوار الصحافي " أن المقصد من القصيدة هو الفكاهة وإثارة موضوع لميس بطريقة مختلفة ويجب علينا عدم تضخيم الموضوع وإعطائه أهمية كبري ويجب علينا أن نحسن الظن يبعضنا ".
وخط العوفي عبر الكيبورد " لوحة مفاتيح الحاسوب " مجموعة مقاطع شعرية مختلفة تقمص خلالها أكثر من شخصية تهيم حبا بلميس ! وكان شعر العوفي مكتوبا بإسلوبا غزليا " ويقول " حاولت أن أتقمص بعض الشخصيات من واقع مجتمعنا العربي التي هامت بلميس حتي أصبحت تلك الشخصيات ثابتة أمام الشاشة بدون حراك فيخيل إليك أنك أمام شيء مقدسا لا يجوز الحديث أمامه نظرا لجلالته ".
ومن جهة أخري كشف العوفي عن إحترامة الشديد للشيخ النجيمي وأشاد بجهودة التي يبذلها من أجل الدفاع عن الإسلام وكل ما يمس الإسلام بأذي , كما وصف حديث الشيخ النجيمي تجاهه بأنه ليس هجوما علي شخصي بل أعتبر ما قاله بمثابة نصيحة لي ولباقي الشعراء ولقد ذكرنا سماحته بأن ما نقوم بة لا يجوز شرعا فما كان منا سوي قبول النصيحة والإنصياع لقولة واستغفرنا الله من كل ذنب وخطيئة.
كما طالب الشاعر السعودي من الدكتور السلمي أن يقرأ ما كتبة أكثرة من مرة وبتأني وان يكف عن تحريض الشيخ صالح الفوزان ضده لمقاضاته أمام الجهات المسؤولة مؤكدا بأنه لم يشير إلي الشيخ الفوزان في أي بيت من أبيات القصيدة وطالب من الدكتور السلمي الكف عن تحريض علماء الدين تجاه التحرك ضد كاتب قصيدة فكاهية مؤكدا بأن رجال الدين حفظهم الله لديهم ما هو أهم من هذه القصيدة ومن لميس .
ومن جانبه صرح بأنة ليس من معجبي لميس ولكنة حاول أن يتقمص شخصية الهائمين بها ويعبر عما يدور بخاطرهم , والقي بالخطأ علي نفسه لأنه لم ينبه القارئ في بداية الموضوع انه ليس من المتيمين بلميس .
ويتوقع العوفي أن تثير هذه القصيدة مزيدا من الجدل والضجة الإعلامية بالرغم من أنها مجرد كتابات فكاهية لا أكثر بل يعتريها الكثير من الوهن الشعري " والقول للعوفي ".
وكان الشيخ محمد النجيمي قد أعلن في إدلاء لـ"وكالة أنباء الشعر العربي": "على الشاعر أن يكون مهذبا وملتزما بالشريعة الإسلامية، وأن المغالاة في الأشعار أمرٌ محرمٌ شرعًا وكبيرة وتمس العقيدة الإسلامية في الصميم، وأن على الشاعر ألا يصف المرأة بالكعبة أو المسجد أو السجود لها ونحو ذلك من الأوصاف المحرمة شرعًا، وأن من يثبت عليه ذلك لا بد من تعزيزه، وأن تطاردهم الجهات المعنية كي يتم لومهم ليعودوا إلي طريق الحق والصلاح.
كما وجَّه النجيمي رسالةً لكل الشعراء بأن عليهم أن يقدروا رسالة الشعر التي تلامس الألباب والقلوب، وأن يكونوا سائرين على السنة والشريعة الإسلامية ، وأن يتناءوا عن المبالغات غير المحببة وأن يتقوا الله في أشعارهم